شرطي أمام المدرسة الإعدادية حيث وقع الهجوم (الأوروبية)
قتل شاب في السابعة عشرة من العمر 15 شخصا اليوم في جنوبي ألمانيا أغلبهم من تلاميذ مدرسة إعدادية أكمل دراسته فيها في 2007، قبل أن يلقى مصرعه، دون أن يُعرف بعد إن قتل نفسه أو قتل بنيران الشرطة.
وحسب الشرطة، اقتحم الشاب -وهو يرتدي ملابس عسكرية سوداء ويحمل مدفعا رشاشا حسب صحفي محلي- فصلين دراسيين في بلدة فيننيندين في ولاية بادن فوتنبرغ فقتل تسعة تلاميذ وثلاث معلمات ثم موظف مصحة أمراض عقلية قريبة ولاحقا -وعلى بعد 25 كيلومترا- اثنين مارين في اشتباك مع الشرطة التي طاردته مستعملة المروحيات والكلاب، وحاصرته أخيرا في مركز تسوق بعد فراره على متن سيارة.
ونقلت محطة إن تي في عن شاهد قوله إن المسلح، كان يطلق النار بجنون، ونقل مراسل الجزيرة نت في ألمانيا خالد شمت عن القناة قولها إنه ابن رجل أعمال محلي لديه رخصة امتلاك السلاح، وقد عثرت الشرطة على قطع سلاح في بيت والديه بعد تفتيشه.
الشرطة قالت بداية إن المسلح اعتُقل قبل أن تعلن مقتله (الفرنسية)
لا أذكر مثله
وقال قائد شرطة الولاية "لقد قدت جهاز الشرطة في بادن فوتنبرغ 19 عاما، ولا أذكر فعلا رهيبا كهذا".
وقالت الحكومة الألمانية إنها "مصدومة بعمق" للهجوم، وقطع التلفزيون الألماني إرساله وبث كلمة للرئيس هورست كوهلر الذي عبر عن حزنه وقدم تعازيه إلى عائلات الضحايا.
ويشبه الهجوم كثيرا هجوما آخر وقع في شرقي ألمانيا في 2002، حين قتل شاب في التاسعة عشرة في إيرفورت 12 معلما وسكرتيرا وتلميذين ورجل شرطة قبل أن يقتل نفسه.
وتطبق ألمانيا قانونا صارما فيما يخص امتلاك السلاح، ولا يمكن لأي شخص اقتناء أي قطعة بدون الاستجابة لمعايير تخص السن وخبرة الاستعمال.
وتثير هذه الحوادث جدلا بشأن التأثيرات العدوانية للألعاب الإلكترونية وألعاب الفيديو على نفسيات الأطفال والناشئة الألمانيين.